اشتكت امرأة في إحدى المنتديات بأنها كانت تحافظ على قيام الليل ثم تركته فذكر لها الأخوة الأسباب فكان من ضمنها : الإخلاص فلعلها رآت بعملها ... وبعضهم ذكر الذنوب والمعاصي ... وأسباب أخرى ...
ولعلي أذكر سببين قد نغفل عنها :
أولها : أننا نهمل قضاء قيام الليل .. فلو أننا قضينا قيام الليل كلما فاتنا لأمسينا محافظين على قيام الليل .. تصور فاتك قيام الليل فقضيته .. ثم فاتك في الليلة الثانية فقضيته .. ثم في الليلة الثالثة كذلك .. هل تتصور بعد ذلك أن تترك القيام ؟
لكن مشكلتنا عدم الإهتمام بالقضاء .. تأمل هدي النبي صلى الله عليه عن عائشة قالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يصل من الليل منعه من ذلك النوم أو غلبته عيناه صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة) ، وعن أبي سعيد مرفوعًا: «من نام عن الوتر أو نسيه فليصله إذا أصبح أو ذكره» رواه أبو داود والترمذي وثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا : (مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْل أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْل).
وقل مثل ذلك في بقية النوافل : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس» رواه الترمذي. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قضاهما مع الفريضة لما نام عن الفجر في السفر، وعن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهن بعدها» رواه الترمذي
هذا هو هدي نبينا صلى الله عليه وسلم فلنحافظ عليه .
السبب الثاني : عدم وجود ورد يومي من القرآن نحافظ عليه
فتجد أن أحدنا يكرر كل ليلة سورا معينة يقرؤها في قيامه ويترك القيام بكثير مماحفظه..
الكثير منا يحفظ سورا كثيرة بل أجزاء قد تصل إلى العشرين أكثر أو أقل لكن هل فكرنا أن تكون هذه الأجزاء التي حفظناها وردا ليليا لنا ..أجزم لو أنا فعلنا ذلك لم نترك قيام الليل
أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الله يعطيك العافيه عالـ موضوع الله يجعه في موازين حسناتكـ